الإنسان ليس جبلا أنه من لحم ودم شكة الإبرة تؤلمه وصرخة المظلوم
توقظه والكذب يزعجه
وابتسامة طفل تنسيه الم كل السنين التي مضت
عجبا لهذا الإنسان يدخل معارك كثيرة ومعارك عديدة
ولا يكاد يقف على قدميه حتى تهوى مطرقة على راسة فيهوى إلى الأرض .
ولكنه يتحامل على نفسه ليقف من جديد
كلنا فشلنا في يوم من الأيام من لم يمر بتجربة فاشلة
من لم تصفعه الحياة بصدمة قوية تزلزله وتهزه تجعل كل المثل والأحلام تهوى
على ارض لاترحم من سقط عليها
ضعفاء ولكننا ننهض ونتعلم
وننسى ثم نبتسم عندما نتذكر
كلنا تألمنا ولكن لولا الالم لما عرفنا قيمة الاستمتاع ولولا التعب لما عرفنا
قيمة الراحة ولولا الفشل لما عرفنا طعم النجاح ولولا الدموع لما عرفنا
معنى الابتسامة نعم الابتسامة لكن متى نبتسم ؟
نبتسم عندما نقوم بواجبنا ونتحمل مسؤلياتنا تجاه انفسنا وتجاه ضعفاءنا
وننتظر النصر من الله
عندها فقط تزول الصعاب
وينهزم الوجع والالم
قلت له
قد تكون هزائمي أكثر انتصارتي
وجروحي اضعف سنين عمري
ولكن الزمن علمني أن الجروح التي تصيبنا تجعلنا أكثر احتراما
لأنفسنا واكبر ثقة بقدرتنا على تحدى كل المصاعب
قالت لي
هل انت قوي لهذه الدرجة ؟
قلت لها
لاادعي انني قوي بل على العكس أنا اضعف مما تتصورين ولكنني
قوي بأيماني
ف الإيمان هو الذي يصنع الأقوياء ويجعلنا نحس إننا لسنا وحدنا لابد أن
هناك من يقف إلى جانبنا في مكان ما في زمن ما في عالم أخر
رحمة الله لابد آن تأتي
تبدو المسافة بين السماء والأرض
بعيدة جدا ولكن اذا خفتت الأضواء وخلت الشوارع وسكن الليل خلا كل
حبيب بحبيبه وصمتت الدنيا عندها انظري إلى السماء ثم اطيلي النظر
ودققي وتأملى سوف ترين شيء صغير جدا لا يلبث ألا أن يكبر ثم يكبر ثم
يأتيك منة نور يفتح لك بابا من الأمل يحملك معه فمهما طال الانتظار فسوف
تدق رحمة الله بابك لان كل دعاء من القلب يصل إلى رحمة الله
هناك أشياء تستحق أن نحلم بها ونعيش من اجلها
قال لي أبى مرة غاليتي عندما تضيق الدنيا في وجهك ويسكن الحزن
قلبك ويمطر الألم في عينك
فقولي
يا رب ابق لي قدرتي على الصبر وعلى النسيان وعلى الابتسامة
يا رب أملا قلبي بالايمان فأنه بالإيمان اصبر وأعيش
ولن انسى هذه الدعوة مهما طال بقائي في هذه الدنيا